وتُسهم خدمة الفحص والمشورة قبل الزواج، في الوقوف على احتمالات الإصابة بأي أمراض مُعدية أو وراثية شائعة. وبذلك، تأتي خدمة الفحص والمشورة قبل الزواج بمثابة الخطوة الرئيسة الأولى نحو ضمان زواج صحي وسعيد، وتحديداً لأولئك الذين يطمحون إلى تكوين أسرة وإنجاب أطفال.
وتمنح كذلك الراغبين بالزواج فرصة استشارة طبيب مختصّ ومناقشة أي مخاوف صحية قبل الزواج.
وحدد مركز أبوظبي للصحة العامة، ثلاث مجموعات من الفحوص شملت فحوص الأمراض المعدية والمنقولة وتتضمن فحوص فيروس نقص المناعة المكتسبة «الإيدز»، وفيروس التهاب الكبد الوبائي «ب»، وفيروس التهاب الكبد الوبائي «ج»، بالإضافة إلى فحص الزهري، فيما شملت المجموعة الثانية فحص أمراض الدم الوراثية، وتتضمن فحوص بيتا ثلاسيميا «أنيميا البحر المتوسط»، والأنيميا المجلية، واختلافات الهيموغلويين.
وأشار المركز إلى أن المجموعة الثالثة، تتضمن فحوصاً وتدابير وقائية شملت فصيلة الدم والمناعة ضد الحصبة الألمانية للمرأة التي لم تحصل على تطعيم مسبق، والتطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي «ب» للشريك المصاب، بالإضافة إلى فحوص أخرى حسب ما تتطلب الحالة.
من جانبها، أكدت دائرة الصحة في أبوظبي، أن فحص ما قبل الزواج يعتبر إلزامياً للأشخاص المقبلين على الزواج في دولة الإمارات العربية المتحدة، ويشمل الخضوع لاختبارات للأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد «ب وسي»، والزهري، والأمراض الوراثية مثل الثلاسيميا بيتا، فقر الدم المنجلي، واختبارات أخرى لفحص الحصبة الألمانية، فصيلة الدم والتوافق، حيث يهدف الفحص والمشورة قبل الزواج إلى توفير حياة صحية للزوجين وذرية خالية من الأمراض في المستقبل، كما يتيح ذلك أمام المتقدمين فرصة الالتقاء بالطبيب، ما يمكن من معالجة أي مخاوف صحية مقلقة قبل الزواج.
وأشارت الدائرة إلى أن مراكز فحص ما قبل الزواج، تقدم خدمات إضافية للمقبلين على الزواج بحسب طبيعة كل حالة ويتضمن ذلك تقديم لقاح MMR للنساء اللاتي ليس لديهن مناعة ضد الحصبة الألمانية، وتقديم لقاح التهاب الكبد «ب» لمن هم عرضة لخطر الإصابة بالمرض. ويتم إعطاء تطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري أيضاً لمن هن تحت 26 سنة ولم يتلقين هذا النوع من التطعيم من قبل، وذلك نظراً لأهميته في الوقاية من سرطان عنق الرحم.
ولفتت الدائرة إلى حرصها على تحويل الحالات التي تعاني تاريخاً للأمراض الوراثية إلى استشاريين مختصين بهدف تقديم المشورة حول الأمراض الجينية، ما يسهم بدوره في مساعدة الأطراف المعنية على اتخاذ القرار السليم في استكمال الزواج من عدمه، وذلك لما يترتب عليه من أثر كبير في التقليل من انتقال الأمراض الوراثية للأبناء.
وأكدت أنه في حال أثبت فحص ما قبل الزواج إصابة أحد الطرفين بمرض معد، يتم تقديم العلاج اللازم للحالة ومتابعتها من قبل طبيب مختص، كما يتم إخطار الطرف الآخر وتزويده بالمعلومات اللازمة للحد من انتقال المرض وإعطاء التطعيمات الوقائية إذا لزم الأمر، لافتة إلى أن الأشخاص المقبلين على الزواج يمكنهم زيارة أحد المرافق الصحية في إمارة أبوظبي، لفحوص ما قبل الزواج.
يهدف الفحص والمشورة قبل الزواج إلى توفير حياة صحية للزوجين وذرية خالية من الأمراض في المستقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news
التعليقات