بينما لا يزال المصريون تحت هول الصدمة التي خلفتها واقعة مقتل المذيعة المصرية شيماء جمال، على يد زوجها القاضي أيمن حجاج، تنكشف فصول الجريمة رويداً رويداً.
فقد أدلت سماح محمد زوجة الشاهد الوحيد حسن الغرابلي، بمعلومات تنشر لأول مرة حول اللحظات الأخيرة من حياة الراحلة، والحوار الذي دار بينها وبين زوجها القاتل.
وروت لـ”العربية.نت”، ما سمعته من زوجها حول الحادث قبل القبض عليه بتهمة المشاركة في الجريمة، حيث أكد لها أن القاتل هدد ضحيته ليلة مقتلها.
كما أوضحت أن علاقة وطيدة تربط القاتل مع زوجها تعود لسنوات طويلة.
وبحكم ذلك، طلب القاتل من زوجها قبل فترة مشاركته في شراء مزرعة لتسمين الماشية وتربية الخيول كون الزوج يعمل بمجال المقاولات.
وبعد الاتفاق بين الاثنين، عمل زوجها على تجهيز المزرعة الجديدة.
تهديد يوم الجريمة
وكشفت أنه وفي يوم 20 يونيو/حزيران الماضي، اختفى زوجها ساعات طويلة، ثم عاد وأخبرها بأن يملك معلومات حول القاضي وزوجته المذيعة سيفصح عنها بالوقت المناسب.
وأكدت أن زوجها كان شاهدا على الواقعة بحكم وجوده وقتها في المزرعة بطريق الصدفة، ليسمع تهديد المذيعة لزوجها بفضحه وكشف مستندات تثبت تورطه بأفعال مشبوهة تنهي مسقبله المهني.
كما أضافت أن نقاشاً حاداً تطور بين الاثنين دفع الزوج لقتل زوجته عبر ضربها بسلاحه على رأسها ثم خنقها حتى فارقت الحياة.
سمسرة وعمولات
وتابعت في معرض حديثها أن زوجها ذكر لها أن المذيعة كانت تعمل سمسارة لحساب زوجها، وتستغل وظيفته في الاتفاق على بيع وشراء الأراضي والحصول على عمولات لها وله.
وأكدت أن أخبرها أن الضحية كانت هددت في تلك الليلة القاضي بتقديم ما لديها من مستندات للجهات المعنية وفضحه.
كذلك نفت أن تكون الجريمة بسبب تهديد الضحية لزوجها بفضح علاقتهما أمام زوجته، بل بسبب تهديدها بفضح فساده.
جريمة بعد اختفاء
يذكر أن الأجهزة الأمنية كانت عثرت قبل 3 أيام على جثة المذيعة المصرية، التي اختفت منذ 3 أسابيع، داخل مزرعة فيلا بإحدى مدن محافظة الجيزة جنوب البلاد. وأعلنت أن زوجها الذي يعمل قاضياً ارتكب جريمته لوجود خلافات بينهما.
فيما كشفت المعلومات أن الشاهد الوحيد على تلك الجريمة المروعة يدعى حسين محمد إبراهيم الغرابلي، وهو صديق للقاتل منذ 11 عاماً.
كما تبين أن حجاج طلب من صديقه مساعدته في استئجار مزرعة، كي يستغلها في تربية الخيول وذبح الأضاحي خاصة مع قرب عيد الأضحى. فقام الصديق بالفعل باستئجار المزرعة وتولى عمليات تجهيزها وتشطيبها.
فيما حضر القاضي وزوجته لاحقاً إلى المزرعة يوم الحادث، حيث وعدها بنقل ملكيتها لها.
غير أن مشادة كلامية وقعت بينهما إثر حديث حول تسوية أمور مالية وقانونية وتعاملات أخرى، تطورت لملاسنات وتبادل السباب بألفاظ صدمت الصديق، الذي فوجئ بالزوج يمسك بسلاحه الناري ويضرب زوجته على رأسها بثلاث ضربات ثم يخنقها حتى لفظت أنفاسها.
التعليقات